"إن إفريقيا قارة كبيرة، بقواها الحية و بمواردها و إمكاناتها. فعليها أن تعتمد على إمكاناتها الذاتية. ذلك أنها لم تعد قارة مستعمرة. لذا، فإفريقيا مطالبة اليوم بأن تضع ثقتها في إفريقيا. فقارتنا ليست في حاجة للمساعدات، بقدر ما تحتاج لشراكات ذات نفع متبادل. كما أنها تحتاج لمشاريع التنمية البشرية والاجتماعية أكثر من حاجتها لمساعدات إنسانية."
مقتطف من خطاب جلالة الملك محمد السادس في افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي الإيفواري بأبيدجان، 24 فبراير 2014.
في سياق دولي يتميز بتنافسية قوية، أصبح تطوير مهارات الرأس مال البشري محركا أساسيًا للنهوض الاجتماعي والاقتصادي للبلدان الأفريقية.
مكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل النموذج الأول للتكوين في إفريقيا
وعلى هامش المعرض الدولي للفلاحة في نسخته الثانية عشرة، SIAM 2017، تم إطلاق الرابطة الإفريقية من أجل تطوير التكوين المهني، يومه الثلاثاء 18 أبريل 2017 في مكناس، بمقتضى اتفاقية وقعت ي هذا الإطار بين المغرب و15 بلدا أفريقيا (المغرب وبنين وبوركينا فاسو، الكاميرون، كوت ديفوار، جيبوتي، الغابون، غينيا بيساو، غينيا، مالي، موريتانيا، النيجر، السينغال وتشاد والتوغو). وقد مكن هذا التقارب من استكشاف طرق مشتركة للتعاون المتبادل المثمر بين الفاعلين العموميين في التكوين بإفريقيا.
مكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل، المصدر الرئيسي لفرص العمل بإفريقيا
ومنذ عام 2002، أبرم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT) اتفاقية إطارية واتفاقيات تعاون محددة، تهدف إلى دعم تحسين برامج التكوين الأولي والمستمر في البلدان الأفريقية الشريكة. وقد نتج عن ذلك تدريب أكثر من 400 مدرِّب وإطار تقني - تربوي، خلال السنوات الخمس الأخيرة، واستقبال أكثر من 2000 متدرب شاب من البلدان الأفريقية في التكوين الأولي.
وفي هذا السياق، قام مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بتوفير المساعدة التقنية من أجل احداث 8 مراكز للتكوين المهني في مالي والغابون وساحل العاج وغينيا والسينغال ومدغشقر ونيجيريا. وذلك في مجالات البناء والاشغال العمومية، قطاع والفندقة والمطاعم، وتنظيم الأعمال، واللوجستيك والمياه والري.
أكد 23 بلد عن إرادته بالإنضمام للإتفاقية الإطارية
عقدت لجنة تحضيرية يومي 14 و 15 مارس 2017 بالرباط، لأجل وضع الخطوط الرئيسية للاتفاقية الإطارية التي تشكل هذه الرابطة والاستعداد لإطلاقها الرسمي. في الوقت الحاضر، ومع نجاحها، تضم الرابطة الإفريقية من أجل تطوير التكوين المهني 23 دولة.
سيحرص مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على تتبع وتفعيل الرابطة الإفريقية من أجل تطوير التكوين المهني، وعلى توسيع نطاقه لاستقطاب شركاء جدد. وذلك بهدف:
- تعزيز الحوار بين الفاعلين في التكوين المهني للدول الشريكة، وتوفير إطارا لتبادل وتقاسم الخبرات والتجارب بين هذه الدول
- توطيد التبادل بين الشركاء بهدف إنشاء استراتيجية للتكوين المهني تستجيب لحاجيات القطاع الإقتصادي للبلدان الشريكة
- دعم إعادة هيكلة وتفعيل آليات التكوين والتدريب المستمر في البلدان الشريكة، لا سيما في مجال المساعدة التقنية، هندسة التكوين، تكوين المدربين، إلى غير ذلك
- تطوير منهج "برامج التعاون المتكامل"
- تعزيز البرامج الرامية إلى تحسين فرص تشغيل الشباب من خلال التكوين التأهيلي على تنظيم المشاريع
- تعزيز الرؤية على المدى البعيد وإعادة هيكلة نظام التعاون ليضم مشاريع هامة: تضافر المجهودات لجل مشاريع التعاون
- دعم أنظمة التكوين المهني في البلدان الشريكة، وتطوير اتفاقيات على الصعيد الدولي: تعاون ثلاثي الأطراف