فتحت مدينتا المهن والكفاءات بجهتي طنجة – تطوان – الحسيمة وبني ملال - خنيفرة أبوابهما رسميا لاستقبال المتدربين الشباب ابتداء من يوم الجمعة 06 شتنبر الجاري الذي يتزامن مع الدخول التكويني لمتدربي السنة الأولى بمختلف مؤسسات التكوين المهني التابعة للمكتب. وتندرج هاتان المؤسستان الجديدتان في إطار برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي يعتبر أهم مشاريع خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، والذي يهدف إلى إنشاء 12 مؤسسة تكوينية من الجيل الجديد بمختلف جهات الممملكة.
وقد أُعطيت الانطلاقة الرسمية للتكوين من مدينة المهن والكفاءات لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة بحضور السيد عمر مورو رئيس مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة والسيدة لبنى اطريشا المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بالإضافة إلى ممثلي الشركاء الاقتصاديين والفاعلين الجهويين.
وبعد إطلاق مدن المهن والكفاءات بجهات سوس – ماسة والشرق والعيون – الساقية الحمراء والرباط – سلا – القنيطرة، ستستقبل المؤسستان الجديدتان أول أفواجهما برسم الدخول التكويني 2024-2025 بطاقة استيعابية تتجاوز 3155 متدربا في السنة الأولى للتكوين.
مدينة المهن والكفاءات لجهة طنجة – تطوان –الحسيمة
تم تشييد مدينة المهن والكفاءات طنجة – تطوان – الحسيمة بمدينة طنجة على مساحة 12 هكتارا، وتوفر هذه المؤسسة من الجيل الجديد طاقة استيعابية إجمالية سنوية تصل إلى 3300 مقعد بيداغوجي، بما في ذلك 1800 متدرب في السنة الأولى للتكوين.
وتوفر مدينة المهن والكفاءات طنجة – تطوان – الحسيمة، التي تم تصميمها وفق مقاربة للذكاء الجماعي، عرضا تكوينيا متنوعا يتلاءم مع الآفاق التنموية بالجهة. إذ يغطي هذا العرض التكويني 86 شعبة في التكوين الأساسي 71% منها جديدة.
وتضم هذه المؤسسة الجديدة 09 أقطاب مهنية تشتمل على 06 منصات مندمجة للتطبيقات مزودة بالتجهيزات اللازمة لتمكين المتدربين الشباب من التكوين في ظروف مشابهة لواقع المقاولة.
• قطب الصناعة، مع مصنع بيداغوجي مخصص لمهن السيارات، يعمل كوحدة للإنتاج من خلال هيكلة تحاكي الظروف الحقيقية للصناعة داخل المقاولة ما يوفر للمتدربين إمكانية إنجاز مشاريع متعددة التخصصات؛
• قطب التسيير والتجارة، مع مقاولة افتراضية للمحاكاة لمنح الفرصة للمتدربين للتكوين في مهن المستقبل؛
• قطب الرقمية والذكاء الاصطناعي مع مصنع رقمي حيث يتيح للمتدربين إمكانية تجسيد أفكارهم على أرض الواقع، وتحسين كفاءاتهم والمشاركة بشكل فعال في مشاريع التحول الرقمي؛
• قطب السياحة والفندقة مع فندق ومطعم بيداغوجيين من أجل إعداد المتدربين لمختلف المهن المرتبطة بالقطاع؛
• قطب الفلاحة مع مزرعة بيداغوجية لتمكين المتدربين من الغوص في مختلف تقنيات المهنة؛ • قطب الصحة مع وحدة علاج بيداغوجية؛ • قطب الصيد البحري؛ • قطب فنون وصناعة الطباعة؛
• قطب الصناعات الغذائية.
ومن أجل ضمان الظروف المعيشية والتكوينية الملائمة للمتدربين، تحتوي مدينة المهن والكفاءات طنجة – تطوان – الحسيمة على العديد من الفضاءات المعيشية، بما في ذلك دار للمتدربين بطاقة استيعابية تصل إلى 450 متدرب.
وقد تطلب إنشاء مدينة المهن والكفاءات طنجة – تطوان – الحسيمة غلافا ماليا إجماليا قدره 575 مليون درهم، ضمنها مساهمة من مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بلغت قيمتها 100 مليون درهم. كما ساهمت وزارة التجارة والصناعة في إحداث المصنع الرقمي المتواجد على مستوى قطب الصناعة، كما هو الشأن بالنسبة لمدن المهن والكفاءات بأكادير والناظور والدارالبيضاء وذلك بقيمة 63.33 مليون درهم.
مدينة المهن والكفاءات بني ملال – خنيفرة
تمتد مدينة المهن والكفاءات بني ملال – خنيفرة على مساحة 15 هكتارا، وتتمتع بتصميم مبتكر وتجهيزات بتكنولوجيا عالية تحاكي واقع المقاولة، مساهمة بذلك في تعزيز قابلية تشغيل الشباب وخلق القيمة على المستوى المحلي.
وبطاقة استيعابية إجمالية سنوية تصل إلى 2515 مقعد بيداغوجي، بما في ذلك 1355 متدرب في السنة الأولى للتكوين. توفر مدينة المهن والكفاءات بني ملال – خنيفرة عرضا تكوينيا متنوعا يغطي 64 شعبة تكوينية في التكوينين الأساسي والتأهيلي، من أجل الاستجابة للحاجيات المتنامية لسوق الشغل بالجهة.
وتقدم مدينة المهن والكفاءات بني ملال – خنيفرة مجموعة واسعة من التكوينات تغطي 10 أقطاب مهنية تتلاءم مع حاجيات المهنيين بالجهة:
• الصناعة مع مصنع بيداغوجي؛
• البناء والأشغال العمومية مع منزل ذكي؛
• النقل واللوجستيك مع حلبات للسياقة؛
• السياحة والفندقة والمطعمة؛
• الفلاحة مع مزرعة بيداغوجية؛
• التسيير والتجارة مع مقاولة افتراضية؛
• الرقمية والذكاء الاصطناعي؛
• الصناعات الغذائية؛
• الصناعة التقليدية؛
• فنون وصناعة الطباعة.
وسيتم إلحاق معهد التكوين في مهن الصناعات الغذائية بني ملال بمدينة المهن والكفاءات، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 420 مقعد بيداغوجي.
بنيات مبتكرة في خدمة المتدربين الشباب
انسجاما مع تطلعات الأجيال الجديدة من المتدربين الشباب، تزاوج مدينتا المهن والكفاءات طنجة – تطوان – الحسيمة وبني ملال – خنيفرة بين تعلم المهن وتطوير المهارات السلوكية والكفاءات الذاتية من خلال بنيات مشتركة مبتكرة.
وتشتمل المؤسستان الجديدتان على سلاسل للابتكار تتضمن فضاء للعمل المشترك ومختبرا للتطوير ومصنعا رقميا وحاضنة ما يساهم في خلق بيئة مشجعة على التطور والإبداع لدى الشباب. كما تضع المؤسستان التكوينيتان رهن إشارة المتدربين مركزا للغات والكفاءات الذاتية مخصصا لتطوير الكفاءات السلوكية واللغوية والمقاولاتية والرقمية.
ومن أجل تمكين المتدربين من ولوج مستمر إلى مجموعة متنوعة من المراجع الديداكتيكية المادية والرقمية، تم تجهيز مدينتي المهن والكفاءات بمكتبات وسائطية تساهم في تعزيز اكتساب المعرفة.
كما تشتمل مدينتا المهن والكفاءات بطنجة وبني ملال على مراكز للتوجيه المهني والتي تشكل فضاءات حقيقية للإعلام والتوجيه ومواكبة الشباب في إعداد وبناء مشاريعهم المهنية خلال جميع مراحل التكوين وأيضا في مرحلة ما بعد التكوين.
ومن أجل ضمان الظروف المعيشية والتكوينية الملائمة للمتدربين وتعزيز قيم التماسك لديهم، تحتوي المؤسستان الجديدتان على العديد من الفضاءات المعيشية، بما في ذلك دار المتدربين ومطعم ومقصف وفضاءات اللقاءات، بالإضافة إلى ملاعب رياضية تغطي مجموعة متنوعة من التخصصات.