في إطار جلسة تباحث حول آفاق التعاون الثنائي بين البلدين، استقبلت السيدة لبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يوم الأربعاء 11 دجنبر 2024، وفدا غابونيا برئاسة السيد عبد العزيز برانلي مارسيال أوبولو، السفير فوق العادة لجمهورية الغابون بالمغرب، وذلك يوم 11 دجنبر 2024 بمدينة المهن والكفاءات الرباط-سلا-القنيطرة.

وقد شكل هذا اللقاء فرصة للطرفين لاستعراض سبل تعزيز التعاون وآفاق الشراكة من أجل رفع التحديات المتعلقة بالتكوين المهني، بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كل من المغرب والغابون.

وفي كلمته بالمناسبة، أعرب السيد السفير عن سعادته بهذه الزيارة التي تندرج في سياق توطيد العلاقات التاريخية والمتينة بين البلدين، مشيدا في الآن ذاته بالنموذج المغربي الرائد في مجال التكوين المهني، ومؤكدا التزام بلاده بضمان استمرارية التعاون بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووزارة التكوين المهني بدولة الغابون.
من جهتها، نوهت السيدة اطريشا بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين المكتب ودولة الغابون، مشددة على التزام المكتب بمواكبة الغابون في تطوير منظومتها الوطنية للتكوين المهني، وذلك من خلال نقل الخبرات وتقوية القدرات وتبادل التجارب في مجالات حيوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

اللقاء كان أيضا مناسبة للوقوف عند المشاريع المشتركة التي تجمع بين المكتب والغابون في ميدان التكوين المهني، والتي تعود إلى سنة 2010، وتشمل ما لا يقل عن 15 اتفاقية شراكة، من بينها 04 اتفاقيات ثلاثية الأطراف تضم كلا من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووزارة التكوين المهني الغابونية والوكالة المغربية للتعاون الدولي.

وقد ساهم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل منذ سنة 2012 في تكوين 130 مكونا وإطارا بيداغوجيا وتقنيا، في إطار مجموعة من برامج الشراكة، كما شارك بفعالية في إحداث مركز التكوين المهني في النقل واللوجستيك بمدينة ليبرفيل، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة.

وفي سياق سعيه إلى توسيع فرص التعاون مع جمهورية الغابون، يعتزم المكتب تنفيذ مجموعة من المبادرات المهمة، من بينها تنظيم بعثة لتشخيص المنظومة التكوينية الغابونية، من أجل تحديد الأولويات المشتركة، ودعم جهود تأهيل منظومة التكوين المهني هناك، عبر تطوير شبكة المؤسسات وتقديم المواكبة في مجال هندسة التكوين.
ويشار إلى أن المغرب استقبل منذ سنة 2005 أكثر من 312 متدربا غابونيا، في مجالات تكوين متنوعة تشمل الصناعة والرقمية والتسيير والتجارة، إضافة إلى السياحة والفندقة وقطاع البناء والأشغال العمومية.

وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية الغابون تعد عضوًا في الرابطة الإفريقية لتطوير التكوين المهني، التي تضم حاليا 20  بلدا عضوا.
 

رابط للتحميل :